Translate

الثلاثاء، 12 مارس 2013

دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم:

يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دورا هاما في النظام التعليمي. ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحا في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموما لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام النظامي الذي يؤكد للأسلوب علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم 
ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليميه في تحسين عملية التعليم بما يلي والتعلم:

 
أولا: إثراء التعليم:
    أوضحت الدراسات والأبحاث (منذ حركة التعليم السمعي البصري) ومرورا بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دورا جوهريا في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة. إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حاليا بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحديا لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة.

ثانيا: اقتصادية التعليم:

          ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيارة نسبة التعلم إلى تكلفته. فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر.

 ثالثا: تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم

يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه. وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموسا وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها.

 
 
رابعا: تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعدادا للتعلم.

   هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة. و يمكن إدراك هذا الدور في إطار العصر الذي نعيش فيه يتسم بالتعقيد وهو عصر وسرعة التغير، ومن أجل تربية جيل قادر علي تطوير الواقع العملي مستفيدا في ذلك بالعلم  و التكنولوجيا  الحديثة لأ بد من تعريض التلميذ إلى خبرات تبعد كثيرا أو قليلا عن خبراته اليومية. ومن هنا يلزم الاستعانة بوسائل توفر مثل هذه الخبرات اللازمة لتتبع التقدم الحضاري والعلمي. 
ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعان الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعدادا للتعلم.

خامسا: تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم.
         
  إن اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلم، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم.  
سادسا: تساعد الوسائل التعليمية على تحاشي الوقوع في اللفظية.

والمقصود باللفظية استعمال المدرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدرس والتلميذ.


سابعا: يؤدي تنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة.

     فلو تتبعنا بناء التلميذ لهذه المفاهيم حتى يصل إلى التعميمات لأدركنا أهمية وفير وسائل الاتصال التعليمية لذلك. فكلمة الساق مثلا بالنسبة للتلميذ أو الطفل قد تعني عنده كل جزء من النبات يعلو سطح الأرض ولكن عندما يعرض المعلم نماذج وصورا كثيرة لأنواع السيقان تساعد التلميذ على معرفتها. 

ثامنا: تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة.

تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات. وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ.

تاسعا: تساعد في تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين ا لمتعلمين.

 فهي تقدم مثيرات متعددة تتفاوت في درجة حسيتها وتجريدها، كما أنها تعرض هذه المثيرات بطرق وأساليب مختلفة ومتنوعة باختلاف قدرات التلاميذ واستعداداتهم وميولهم. فهناك من التلاميذ من يفهم بالطريقة اللفظية، وهناك من يفهم عند رؤية رسم توضيحي على السبورة، وهناك من يفهم عن طريق مشاهدة أحد النماذج وآخر من يفهم بالطريقة السمعية وآخر البصرية .. الخ.


عاشرا: تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات الجديدة.

إن تكوين الاتجاه المرغوب فيه وتعديل السلوك لا يتحقق بمجرد إلقاء دروس أو محاضرات، بل يحتاج إلى القدوة والممارسة في مواقف طبيعية أو صور ة أو خبرات حسية مباشرة سواء عن طريق العروض العملية أو التمثيليات أو الرحلات ... الخ.
مثال على ذلك عرض فيلم عن الآثار السلبية للتدخين لتوضيح مضاره،، or اخذ الطلاب في رحلة للتعرف علي إشارات المرور ومشاهدة عرض عملي لكيفية التعامل معها. 

الحادي عشر: تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ.

الثاني عشر: تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجا هات الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق